أخبار وتقارير

الدكتور الظاهري.. حوار المشترك أقرب للحمل الكاذب وحوار المؤتمر أقرب إلى مسك الزناد

يمنات – صنعاء


وصف الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء طرفي التسوية بموجب المبادرة الخليجية بالمولعون.

وبين الدكتور الظاهري في منشور على صفحة في الفيسبوك أن المولعون في اليمن صنفين، الأول مولعٌ بالحوار والمسار السياسي, وهؤلاء هم ممنْ كانوا يوسمون بالمعارضة وغدوا من (المتقاسمين الجدد) ! وهم كمن يعولُ على سراب بقيعة.

معتبرا أن خبرة مسارهم السياسي وحواراتٍهم السابقة مع الآخر الخصم أقرب للحمل الكاذب.

وأضاف الصنف الثاني هم الخصوم والحاكمون الآفلون, هؤلاء يجيدون المكر, ويحترفون الخداع والتحايل؛ فهم لا يحاورون, بل يناورون ويخاتلون ! تجدهم يلوكون مصطلحات الحوار والسياسة, وأيديهم إلى الزناد أقرب.

ووجه الدكتور الظاهري كلامه لمن سماهم بـ"أنصار الثورة وأنصار المسار السياسي" معاً: "لقد خبرتم وخبرنا خصومكم وخصومنا, وتبين لنا ولكم, أنهم بارعون في القنص والقتل, بل ومازالوا مولعين بهما, وإن تدثروا بعباءة الحوار, وتصنعوا لغة السياسة!. ثم تسأل قائلا: فماذا أنتم صانعون؟

وذكرهم: إذا كان المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين؛ فنحن مؤمنون وثائرون, ولن نُخدع من خصمٍ مرتين, أو نُلدغ منه ثلاث وأربع!

وقال مستدركا: نعم نحن نعترف بالآخر الخصم ونتسامح تجاهه؛ بشرط توقفه عن غيه وإمعانه في القتل, وكذا يتعين محاسبة الجلاد وإنصاف الضحية.

مذكرا أن ذلك لن يتأتى إلا بنصرة الثورة, وتحقيق أهدافها, لا خذلانها, والتعامل معها كأزمة, بل كمشكلة !

وأضاف: لسنا دعاة حربٍ وقتل, ولكننا في الوقت ذاته لن نقبل بأن نكون ضحايا باستمرار لجلادٍ يستأسد ويفسد يوما تلو آخر, ولا يتعظ أو يُردع!

وأكد أن اليوم آن الأوان لمحاسبة الجلاد, وإنصاف الضحية،  وحينئذٍ, فليتحاور المتحاورون.

وختم منشوره على الفيسبوك: "أيها الشركاء إذا كنتم مولعين بالسياسة, وبالحوار لذاته, والخصوم مولعين بالقهر والقتل؛ فنحن ما عدنا نطيقُ ولعكم وولعهم؛ فتضحياتنا كبيرة, وإذا كان ولا بُد من الولع, فولعنا بالثورة أقوى, وليكن لكلٍ منّا وَلَعُه, وإن غداً لناظره قريب, أيها المولعون.

زر الذهاب إلى الأعلى